Lebanese Republic

Articles

Chewing gum risk ( ar Version)

Mon 18 February 2013
 
تقييم مخاطر المضافات الغذائية المستخدمة في اللبان (العلكة) على صحة المستهلك
التاريخ: 18 شباط 2013
في تموز 2012 أجرت وزارة الاقتصاد/ مديرية حماية المستهلك دراسة حول الكمية المستهلكة من العلكة (اللبان)  في لبنان. أعد الدراسة الطالبة ستيفاني حنّا من الجامعة اللبنانية كلية الزراعة تحت إشراف الخبيرة سهام ضاهر في مدريرية حماية المستهلك. قضت الدراسة بأن تملأ الطالبة ستيفاني استقصاء مع 500 مستهلك تمت مقابلتهم أكثرهم عشوائياً في أماكن التسوق العامة في منطقة بيروت.
وتكمن أهمية هذه الدراسة في كونها تعطي فكرة عن حجم تعرض المستهلك للمضافات الغذائية المتواجدة في اللبان لا سيما المضافات ذات المحاذير الصحية مثال الأسيسلفام (acesulfame potassium) والأسبرتام (aspartame)، والتي حددت منظمة الصحة العالمية حدوداً قصوى الاستهلاك اليومي منها كالتالي:
الأسيسلفام (acesulfame potassium)=40ملغ/1كلغ من وزن الفرد
والأسبرتام (aspartame)=15 ملغ/1كلغ من وزن الفرد 
وتُصنَف مضافات الأسيسلفام والأسبرتام كمحلّيات بسعرات حرارية منخفضة، تتواجد في المنتجات المعدة للريجيم كالمشروبات الغازية على أنواعها، بعض منتجات الألبان المحلاة،الصلصات (sauce) الجاهزة،المقرمشات (الشيبس) وغيرها من المشروبات والمنتجات المنخفضة السعرات الحرارية.
الماركات المستهلكة: بيّنت الدراسة أن ماركة اللبان ال"trident" هي الأكثر استهلاكاً بنسبة بلغت 41%، تليها ماركة "clorets" والتي تبين انها تستهلك بنسبة 21% وفيما يلي جاءت الماركات التالية:
ديرول (,11.8% (dirol تشكلس (,8.6% (chiclets منتوس (,7.4 % (mentos بابول ((babol  ,5.6%  غندور (ghandour) ,1.8%سمنت (smint),1%  دنتين (dentyne) ,0.8%اكسترا (extra)0.6%.
معدل الاستهلاك اليومي للفرد: تفيد الدراسة ان معدل استهلاك الفرد من العلكة يقارب ال7068 ملغ (7.068 غرام) من العلكة/اليوم. وبينما بلغ معدل الإستهلاك اليومي للفرد فوق سن ال15 سنة: 4978 ملغ (4.978 غرام) فقد تضاعف هذا الرقم ليبلغ 9159ملغ (9.159 غرام) لدى الفرد الذي لم يتجاوز عمره ال15 سنة وذلك بدءا من عمر السنتين.
معدل الاستهلاك اليومي من المُحَلِّي Aspartame: بالاستناد إلى النسب المكتوبة على غلاف العلكة والمستخدمة من مضاف الأسبرتام والمعروف بالرمز E951، فقدبلغ معدل استهلاك الفرد منه 24ملغ/اليوم وارتفعت هذه النسبة لدى الفئة العمرية تحت ال15 سنة لتبلغ 37.1 ملغ/اليوم، بينما انخفضت ل 19.2ملغ/اليوم لدى الذين تجاوزت اعمارهم ال15 سنة.
وفي تقييم هذه المعدلات وتأثيرها على صحة المستهلك، فقد تم احتسابها مقارنة بوزن الفرد وقد بلغت في المعدل 0.43 ملغ /الكلغ الواحد من وزن الفرد في العموم وارتفعت لدى ذوي الأعمار تحت ال15 سنة فبلغت 0.89ملغ/الكلغ الواحد من وزن الفرد بينما لم تتجاوز ال0.27 ملغ/الكلغ الواحد من وزن الفرد لدى الفئة العمرية فوق ال15 سنة.
وبمقارنة هذه المعدلات للمعدل العام المسموح به نجد ان نسبة استهلاك الفرد من الأسبرتام الموجود في العلكة هي بمقدار 2.2% من النسبة المسموح بها في اليوم لمن لم يتجاوز عمرهم ال15 سنة و0.67% للذين هم فوق ال15 سنة.
وتجدر الإشارة إلى أن معدل وزن الفرد بلغ 41.6 كلغ لدى الفئة العمرية تحت ال15 سنة و70.8كلغ لدى الفئة العمرية فوق ال15 سنة.
معدل الاستهلاك اليومي من ال  Acesulfame K: بلغ معدل استهلاك الفرد من مضاف الأسيسلفام والمعروف بالرمز E950: 9ملغ/اليوم وارتفعت هذه النسبة لدى الفئة العمرية تحت ال15 سنة لتبلغ 14.27 ملغ/اليوم، بينما انخفضت ل 7ملغ/اليوم لدى الذين تجاوزت أعمارهم ال15 سنة.
وفي تقييم هذه المعدلات وتأثيرها على صحة المستهلك، فقد تم احتسابها مقارنة بوزن الفرد وقد بلغت 0.16 ملغ/الكلغ الواحد من وزن الفرد كمعدل عام لكافة الأعمار، بحيث سجل هذا المعدل ارتفاعاً لدى الفئة العمرية تحت ال15 سنة ليبلغ 0.34 ملغ /الكلغ الواحد من وزن الفرد وانخفض ل0.12 ملغ/الكلغ الواحد من وزن الفرد لدى الفئة العمرية فوق ال15 سنة.
وبمقارنة هذه المعدلات للمعدل العام المسموح به نجد ان نسبة استهلاك الفرد من الأسبرتام الموجود في العلكة هي بمقدار 2.3% من النسبة المسموح بها في اليوم لمن لم يتجاوز عمرهم ال15 سنة و0.8% للذين هم فوق ال15 سنة.
ملاحظة: تم احتساب الأرقام أعلاه من كافة المستهلكين باستثناء مستهلكي علكة بابول، تشكلتس وغندور كون لصاقة هذه المنتجات لا تشير إلى وجود هذه المضافات فيها.
خلاصة:  تشير الدراسة إلى أن الكمية المستهلكة من مضافات الأسبرتام والأسيسلفام الموجودة في العلكة هي ضمن الحدود المسموح بها من قبل منظمة الصحة العالمية بل وهي بعيدة جدا عن الحد الأقصى المسموح به وذلك رغم ارتفاع كمية العلكة المستهلكة لدى الأطفال والمراهقين تحت سن ال15 سنة. غير أن وجود هذه المضافات في عدد كبير جدا من المنتجات الغذائية المصنعة يترك الباب مفتوحاً امام احتمالات وأرقام أخرى وحاجة لدراسات تكميلية لمنتجات أخرى معنية، كما ويجعلنا ندعو المستهلك وخاصة الأطفال، للاعتدال وترشيد كمية الاستهلاك من العلكة.  

 

«السابق

Grain and Sugar Beets

Grain and Sugar Beets