
وزير الاقتصاد والتجارة رافق دولة رئيس مجلس الوزراء
في جولته في طرابلس
رافق اليوم وزير الاقتصاد والتجارة الدكتور عامر بساط، دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام في جولته في طرابلس.
في إطار هذه الجولة المهمة للمدينة ولغرفتها التجارية، حضر الوزير والرئيس الاجتماع الأول لمجلس الادارة الجديد لمعرض رشيد كرامي الدولي، مؤكدين على التزام الحكومة بالتنمية المناطقية، وخصوصاً في طرابلس، قلب الشمال.
في كلمته في احتفال التسلم والتسليم في المعرض، هنأ الوزير مجلس الادارة الجديد الذي عُيِّن بعد أكثر من ثلاثة عشر عاماً. أكد الوزير أن رؤية الوزارة للمعرض ملتزمة بإعادته الى موقعه الطبيعي: منارة للثقافة، منصة للاقتصاد، وجسراً للتواصل مع العالم.
جاء في كلمة الوزير:
يسعدني أن أكون بينكم اليوم، إلى جانب دولة الرئيس، في هذه المناسبة البالغة الأهمية، حيث يلتئم الاجتماع الأول لمجلس إدارة معرض رشيد كرامي الدولي، هذا الصرح الوطني العريق الذي يمثّل إحدى أبرز المحطات الثقافية والاقتصادية في لبنان.
إن طرابلس لم تكن يومًا مدينة طرفية، بل كانت ولا تزال مركزًا محوريًا في تاريخ لبنان واقتصاده وثقافته. فهي قلب الشمال، وركيزة أساسية لأي رؤية إنمائية متكاملة. ولا يمكن لأي مشروع للتنمية في لبنان أن يكتمل ما لم يكن الشمال حاضرًا فيه، وما لم تكن طرابلس في قلبه. ومن هنا فإن النهوض بالمعرض هو نهوض بطرابلس، والنهوض بطرابلس هو نهوض بالوطن كله.
إننا نفتخر اليوم بتعيين مجلس إدارة جديد للمعرض، مجلس يتمتع بالكفاءة والالتزام، وقد باشر عمله بسرعة واندفاع، الأمر الذي يعكس روح المثابرة والإصرار على تحقيق التغيير. إن اجتماعنا هذا هو دليل حيّ على الإرادة المشتركة وعلى الدافع القوي الذي سيقود استراتيجية عمل واضحة للمستقبل.
نحن في الحكومة، وكوزارة اقتصاد بشكل خاص، نثق ثقة كاملة بهذا المجلس، ونواكب رؤيته، ونضع كل إمكاناتنا في سبيل إنجاح مهمته.
رؤيتنا المشتركة لمعرض رشيد كرامي الدولي تقوم على ثلاثة مسارات أساسية:
1. وضع رؤية استراتيجية متوسطة المدى تهدف إلى تطوير المعرض وتعزيز اندماجه في نسيج المدينة
2. تفعيل أصول المعرض وتنظيمها بما يضمن استدامتها وحُسن إدارتها.
3. إطلاق مشروع متكامل لترميم هذا المعلم الأثري والثقافي بالغ الأهمية، والسعي إلى تأمين التمويل اللازم له عبر خطط واضحة للتمويل وجمع التبرعات.
4. إعادة تفعيل المعرض وتحويله إلى مركز ثقافي واقتصادي دولي، يُقصَد من اللبنانيين ومن السياح والزوار من الخارج، ليكون مساحة لقاء وحوار وانفتاح، ورافعة للتنمية المحلية والوطنية.
إن وجودنا اليوم، وخصوصًا إلى جانب دولة الرئيس، يثبت أن قضية المعرض قضية وطنية بامتياز، وأن الحكومة ملتزمة بإعادته إلى موقعه الطبيعي: منارة للثقافة، منصة للاقتصاد، وجسرًا للتواصل مع العالم.