الجمهورية اللبنانية

كلمة وزير الاقتصاد في الملتقى العربي الأول للمصارف ورجال الأعمال

لحظة صمت لذكرى ٤ آب وعن روح الشهداء

الخميس 03 آب 2023
  • slidebg3

معالي الوزراء، سعادة النواب، الأمناء العامون، رؤساء المجالس واللجان، الحضور الكريم، يسعد صباحكم واهلاً وسهلاً بكم في بلدكم الحبيب لبنان في مدينتكم الغالية بيروت، اهلاً وسهلاً بكم جميعاً في بلد الأرز ولؤلؤة الشرق بلد الحرف وجامعة الشرق بلد الطب ومستشفى الشرق بلد الابجدية والفينيقية بلد الاربع فصول والاربعين نهر اهلاً بكم على ساحل العرب على المتوسط وقريباً جداً منصّة النفط والغاز في محيط البحر الابيض المتوسط، اهلاً بكم في وطن العرب والعروبة وطن المحبة والجمال والسلام اهلاً والف مرحباً بكم في وطننا الغالي لبنان. سادتي سيداتي شكراً لحضوركم معنا اليوم هذا المؤتمر الذي ينظّمه اتحاد المصارف العربية بالتعاون مع الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب ووزارة الاقتصاد والتجارة تحت "عنوان الملتقى العربي الأول للمصارف ورجال الأعمال"،
نتشرّف ورغم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمالية التي نمرّ بها على صعيد الوطن، وما نعانيه من تحديات جسام، باستضافة هذا الملتقى في نسخته الأولى، تأكيداً منّا على وحدة الصف العربي وهويتنا وعمقنا العربي، وأهمية التعاون العربي المشترك، وإيماننا بقدرتنا على النهوض واستعادة عافية البلد مجدّداً، وسعينا لتحقيق مستقبل واعد للبنان محلياً وعربياً، وإقليمياً.
عملياً، أصبحت الشراكة بين القطاعين العام والخاص حاجة ضرورية وملحّة في عصرنا الحالي، مع توفير مناخ استثماري جاذب في البلدان العربية، ومنها لبنان، وإزالة العقبات التي تواجه العمل العربي المشترك من خلال تفعيل منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وإقامة اتحاد جمركي عربي بما يساهم في تحقيق التكامل، وإزالة العوائق التي تواجهها، إلى جانب إقرار الاتفاقية العربية لاستثمار رؤوس الأموال العربية في المنطقة العربية، مع وضع استراتيجية اقتصادية عربية شاملة يكلف المجلس الاقتصادي والاجتماعي بدراستها، تستهدف الجوانب الاستثمارية والتجارية،
وهنا لا بد من التذكير بأهمية العمل على الإسراع بإنجاز سوق عربية مشتركة والإسراع بالمراحل المطلوبة لذلك وتحقيق التكامل بين اقتصاديات البلدان العربية، والبحث عن الجوانب والمصالح المشتركة، وبالتالي نهدف من خلال هذا اللقاء إلى تعزيز التّعاون المشترك والتّمويل ما بين القطاعات الاقتصاديّة العربيّة، مع التّركيز على القطاع المصرفي والقطاعات التّجاريّة، الزراعية، الصناعية، السياحية وحتى العقارية،
أما على الصعيد اللبناني، وفي ظل ما نعانيه من أزمات في القطاعين المالي والمصرفي، لا بد العمل على إعادة الثقة بالقطاع المصرفي من خلال خطة واضحة وممنهجة، باعتباره المموّل الأساسي للاقتصاد، الأمر الذي يتتطلب تضافر جهود مكثفة وشجاعة ومسؤولة من قبل القطاعين العام والخاص، لتشجيع واستقطاب الاستثمار العربي، وعودة المغتربين للاستثمار في الداخل باعتبارهم الخزان الاستراتيجي وصمام الأمان الاساسي للنهوض بلبنان، لما يمثلون من قوى اقتصادية ومالية في كافة اقطار العالم وفي كافة القطاعات، وعودتهم ستكون اكبر مؤشر على بدء عملية استعادة الثقة …..ونشدد على مهمة استعادة الثقة لاننا نعلم جيداً ان الثقة وتحديداً في عالم المال والاستثمار تكتسب ولا تقدم ولهذا نقول انه علينا بدء العمل سريعاً وبغاية الجدية لكسب الوقت واعادة الثقة……….الكلمة الحرة……..وهو ما يُشجع المستثمرين العرب إلى العودة إلى لبنان، وتجديد الاستثمار داخله، لمساعدته في النهوض من جديد، باعتباره جزءاً أساسياً من الحضن العربي، ولا يمكنه الإقلاع دون مساعدة أشقائه العرب،

وفي الختام، لا بدّ أن أكرر شكري لكم جميعاً، وكلي أمل بجهودكم الجبّارة والمستمرة للنهوض بالدول العربية، ومساعدتنا للإقلاع من جديد، ولالتحاق بقطار التطور والنهوض العربي، شكرا لكم، عشتم وعاشت الوحدة العربية وعاش لبنان...

المديرية العامة للحبوب والشمندر السكري

المديرية العامة للحبوب والشمندر السكري