
طرابلس ليست هامشاً في الخريطة الاقتصادية
البساط خلال جولته في طرابلس
طرابلس ليست هامشاً في الخريطة الاقتصادية، بل هي ركيزة للنهوض، سنثبت بالأفعال، لا بالوعود، أن الشمال في قلب الخطة الاقتصادية للدولة.
قام وزير الاقتصاد والتجارة بجولة في طرابلس استهلها في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في المدينة. التقى الوزير بفريق المكتب الوطني للمساعدة التجارية حيث شكر الفريق الوزير والوزارة على دعمهم لهذه المبادرة التي وصفها الوزير بالحاجة الملحّة خصوصاً وأن ال SMEs تلعب دوراً مفصلياً في الاقتصاد اللبناني. قام الوزير بجولة ميدانية على مشاريع الغرفة: بيات، مركز الجودة، وإدراك، وحيا جهود كل العملين فيها نظراً لجودة العمل والخدمات التي يقدمونها للمواطنين والاسواق اللبنانية والمستهلك. اجتمع الوزير مع الهيئات النقابية الشمالية وأعضاء مجلس إدارة الغرفة وتم البحث في شؤون ومطالب المُجتَمعين اللذين شكروا الوزير على اهتمامه بالشمال وبطرابلس.
أنهى الوزير جولته في طرابلس بجولة في سوق المدينة حيث استمع إلى المواطنين والتجار وجال على معالم طرابلس الاثرية.
أكد وزير الاقتصاد والتجارة الدكتور عامر بساط، خلال جولة قام بها، أن المدينة تلعب دورا محوريا في تحقيق النمو الاقتصادي، مشيرا إلى وجود رؤية واضحة ومتناغمة مع رئيس الغرفة توفيق دبوسي بهاذا الخصوص.
وقال الوزير بساط:
الرؤية الموجودة عند الرئيس دبوسي متوافقة بشكل كبير مع أفكارنا، خصوصاً لجهة تفعيل العجلة الاقتصادية، وطرابلس تحديداً لها دور أساسي في هذا الإطار، نحن نعمل على ثلاث محاور أساسية تم التباحث فيها خلال الزيارة.
المحور الأول، هو دعم مباشر لما تقوم به الغرفة من استثمارات وتسهيل لعمل التجار والصناعيين. نحن ملتزمون بتقديم كل ما يمكن لدعم هذا التوجّه، وسنفتح هنا مكتباً لغرفة التجارة يهدف لمساعدة التجار.ومن هنا، أهمية عملنا كوزارة لتأمين قروض للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
أكمل الوزير : "ما بدنا ننطر شبابنا الطموحين سنتين تيقدروا ينطلقوا، من هيك القروض الميسرة يلي أمّنناها، ويلي رح تستفيد منها المؤسسات الشمالية مهمين جداً لدعم المنطقة ومشاريعها."
قال البساط:
المحور الثاني، يتعلق بالمشاريع الكبرى، وفي طليعتها مشروع إعادة تفعيل معرض رشيد كرامي الدولي، الذي نراه رافعة ثقافية واقتصادية وتجارية مهمة جداً للمدينة والشمال وكل لبنان.
أما المحور الثالث، فهو مشروع المنطقة الاقتصادية الحرة والمرفأ، وهما ضمن صلاحيات الوزارة، ونحن نعتبرهما من الأولويات الوطنية. هذه المشاريع الثلاثة مترابطة، وتشكل معاً رؤية متكاملة قابلة للتنفيذ، ونعمل على التنسيق الكامل مع الغرفة بخصوصها، اضافة الى مطار الرئيس رينه معوض الذي سيشكل رافعة لابناء الشمال.
وفي ما يتعلق بموضوع الأمن الغذائي وإهراءات القمح، قال بساط:
“الغرفة قدمت دراسة وخطة متكاملة حول الإهراءات. في الوزارة، نحن نعمل اليوم على مسارين: الأول، يتعلق بالتعامل مع الإهراءات القديمة في بيروت، وهو موضوع بيئي وإداري وسياسي معقد، لكننا نضعه ضمن أولوياتنا. أما المسار الثاني، فهو إنشاء إهراءات جديدة، وطرابلس تمثل موقعاً استراتيجياً لهذا المشروع، نظراً لقربها من المرفأ وإمكانية ربطها بخطوط ترانزيت. نبحث حالياً في مصادر التمويل، وقد تم التباحث فعلياً في مواقع محتملة للبناء لاسيما في البقاع ايضا.”
وعن الرسالة التي يوجهها لأهل طرابلس والشمال، قال الوزير بساط:
أريد أن أكون صريحاً: التزامنا تجاه طرابلس والشمال التزام عميق وجدي، وليس مجرد زيارة بروتوكولية. هذه زيارتي الثانية للمدينة، وزيارات الرئيس سلام أيضاً دليل على هذا الالتزام. نحن نعمل على خطوات ملموسة، وأولها الإعلان قريباً عن تشكيل مجالس إدارية للمنطقة الاقتصادية الحرة، وتكليفها بمهام ومشاريع محددة.
في الوقت نفسه، نحن لا نغفل عن البُعد الاقتصادي اليومي. اليوم، حصلنا على تمويل من البنك الدولي بقيمة 250 مليون دولار، منها 70 مليوناً مخصصة لقروض ميسّرة، ونعمل على توزيعها بشكل عادل وفعّال.
وختم بساط بالقول:
“طرابلس ليست هامشاً في الخريطة الاقتصادية، بل هي ركيزة للنهوض. وسنثبت بالأفعال، لا بالوعود، أن الشمال في قلب الخطة الاقتصادية للدولة.